المدينة اليوم تفجع برحيل اربع ورود من شبابها

وبشر الصابرين

والله إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي الله وإنا على فراقكم يا إخوتي  لمحزونون { إنا لله وإنا إليه راجعون }  الحزن، الألم، الصدمه، الرعب والخوف، كلها تزيدنا عمقاً، تزيدنا نضجاً، وتجعلنا ندرك أن الأعمار ليست سوى أرقام ، الظروف الموازية لتلك الأرقام هي مايجعلنا نهرم ،  كان رحيلكم مفاجئًا مباغتًا لنا، وسَلَبك من بين أيدينا، ونحن لا نمتلك سوء الدعاء لله تعالى ” يا رب اربط على قلوب الأمهات الثكلى الحزينة والمكلومة، فليس هناك فقدٌ مثل فقد  عزيز، فكيف وان كان الابن والضنى اللهم ارحمهم واغفر لهم خطاياهم وذنوبهم.

ولكن لنا في الرسول واهله بيته الأسوة الحسنة ،والتأسي بالائمة الاطهار وبسيّد الشهداء (عليه السلام).
واليوم  انتم أيتها الورود الطاهرة  لدى الرحمن الرحيم في هذه الأيام والليالي المباركة أن الحادث أدمى قلوبنا وقرح جفوننا ولنا في الصبر والسلوان والاحتساب ما يريحنا ، قال الله سبحانه و تعالى :
[ الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون ]

قال النبي (ع) : { الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر }
قال الامام امير المؤمنين : [ الصبر من الايمان كالراس من الجسد ، ورأس الصبر البلاء وما يعقلها إلا العالمون
عن الإمام زين العابدين عليه الصلاة والسلام قال: ” من زهدى في الدنيا هانت عليه مصائبها ولم يكرهها”

ويقول الإمام الصادق عليه السلام عند المصيبة :  الحمد لله الذي لم يجعل مصيبتي في ديني والحمد لله الذي لو شاء ان تكون مصيبه اعظم  مما كانت والحمد لله على الامر الذي شاء ان يكون وكان

‏بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، اتقدم للجميع  بخالص العزاء والمواساة في  فقد شبابنا الغالين –
*الأخ المؤمن حبيب* سعد مقبل الشريمي
*الأخ المؤمن مشعل* غازي عقيل الوتيشي
*الأخ المؤمن محمد* غازي عقيل الوتيشي
*الأخ المؤمن سامي* محمد عبدالله نصار الفار

إن لله ما اخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده إلى أجل مسمى ، ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اغفر لهم ما تقدم من ذنبهم واسكنهم الفردوس الاعلى مع النبيين والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
اللهم ارفع درجتهم في أعلى عليين واخلف على أهلهم  في الغابرين ونحتسبهم عندك يا رب العالمين.

ٱ. يوسف ناشي

1444/2/4هـ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *